رؤية رجل التواصل العالمي في إسعاد القيادات والشعوب – تقديم موجز(2)

2019-10-14 13:55:55

وتناول المؤلف في المبحث الثاني من هذا الفصل: " لماذا وبماذا نسعد القيادة الإماراتية؟"، ورده إلى ثلاثة أسئلة أولها: لماذا نركز على السعادة؟  وساق في الجواب عليه مجموعة من المعطيات الشخصية والحاجات النفسية والدينية والفكرية والاجتماعية والانسانية تجعل السعادة ضرورة وحاجة بشرية..

وثاني الأسئلة هو: لماذا نسعد القيادة الإماراتية ؟، وأورد في الجواب عنه مجموعة من المعطيات منها: أن القيادة الإماراتية أنشأت وزارة للسعادة لإسعاد المواطنين والمقيمين، ومنها رد الجميل ، ومنها الحصول على ثمرة القيام بالواجب..

وثالث الأسئلة :بماذا نسعد القيادة الإماراتية؟، وسرد في جوابه مجموعة من الأمور التي تشكل في مجموعها التعبير عن رد الجميل  لإسعاد القيادة مثل: التقدير والشكر، وتربية الأبناء على رد الجميل ، والتعبير عن الحب ، والدعاء والنصح ، والتكريم ، ومواجهة التحديات الكبيرة ، والتغلب على المستحيل الذي يعيق العمل ، والحفاظ على البيئة ، وإعطاء المثال الحسن في الإنجاز والعمل ، والمواصلة في المسيرة التنموية ، والتأكيد على ثمرة إسعاد القيادة للشعب ، والحرص على مصالح الشعب والوطن ، والإخلاص والتفاني في العمل، والوحدة والتعاون والتآلف ، وحب الخير للبلد، واحترام القانون، والاجتهاد في تطوير الخبرات والقدرات ، والمكاشفة بالفخر والاعتزاز، والتعبير عن حب القيادة كتابة بالتوقيع في سجلات السعادة لإسعاد القيادة ، وسفراء الوفاء والسعادة داخل الدولة وخارجها ، والمواصلة في برامج السعادة ، وتوظيف كافة أنواع الإعلام في طرح موضوع إسعاد القيادات والشعوب.. 

    وفي الفصل الثاني والأخير من الباب الثاني،وهو:" إسعاد القيادات والشعوب التي لم تشعر بالسعادة" تناول المؤلف في المبحث الأول منه:" قيادات أسعدت شعوبها، وشعوب لم ترد الجميل" واستند إلى معطيات التقرير العالمي للسعادة 2017 في تصنيف الدول العشر الأولى الأكثر سعادة في العالم مثالا على ذلك..

وذكر أن الخلل في عدم رد شعوب تلك الدول للجميل يعود إلى جملة من الأمور منها: الخلل في المناهج التعليمية للتربية الوطنية ، وغياب البرامج والندوات والمؤتمرات التثقيفية التي تهتم بالتركيز على ربط الشعوب بقياداتها حفاظا على التماسك وقوة اللُّحمة..

واقترح المؤلف جملة من الحلول التطبيقية العملية لهذه الظاهرة  يمكن لخيمة التواصل العالمية أن تساهم بها بحكم اهتمامها بالتواصل  ورصِّ صفوف القيادات والشعوب ، وبحكم مخزونها الكبير من العلاقات الدولية ،وتنسيقها مع فريق من الخبراء المتخصصين في مجالات متعددة يمكن أن تسهم في حل مشكل الظواهر السلبية التي تحول دون إسعاد القيادات والشعوب..

وفي المبحث الثاني من الفصل، وهو:" قيادات وشعوب تحتاج إلى من يسعدها" استند المؤلف أيضا إلى التقرير العالمي للسعادة 2017 في انتقاء الدول العشر الأولى الأقل سعادة في العالم مثالا على ذلك قيادات وشعوبا,واقترح لعلاج عدم سعادة قيادات وشعوب تلك الدول الاقتراح المتقدم في المبحث أعلاه ؛ غير أنه يجمع بين علاج الظاهرة عند القيادات والشعوب في نفس الوقت.. 

وفي خلاصة الفصل الأخير" القيادات والشعوب التي لم تشعر بالسعادة" اقترح المؤلف جملة من الآليات والوسائل لدى خيمة التواصل العالمية لعلاج أزمة السعادة عند بعض القيادات والشعوب، ومن تلك الآليات والوسائل أن لديها فريقا من الخبراء يقوم بالدورات التدريبية والاستشارات والمحاضرات والندوات والملتقيات والمؤتمرات في إدارة الأزمات والخطط الاستراتيجية وفنون التعامل ، وكذلك لديها مجموعة من سفراء الوفاء والسعادة في كثير من الدول ينشرون ثقافة السعادة في البلدان التي ترغب في ذلك ، ولديها علاقات واسعة مع مجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين في العالم لمؤازرة برامج السعادة في البلدان التي ترغب في ذلك أيضا، ولديها الرؤية في تأسيس فريق مشترك من الخبراء ورجال الأعمال وسفراء الوفاء والسعادة من كل بلد كفريق محلي يجمع بين الاهتمام بإسعاد القيادة والشعب معا ، ويسهر على استمرار وحماية برامج السعادة... 

وختم المؤلف كتابه:" رؤية رجل التواصل العالمي في إسعاد القيادات والشعوب " بخلاصة لَمَّ فيها شتات محاور خطة البحث في عناوين بارزة ، وأشار إلى المضامين بألفاظ جامعة، ولفت الانتباه إلى الجهد الذي أضافه الكتاب إلى الساحة العلمية، واقترح أخيرا بعض المواضيع المهيَّأَة للبحث والتأليف في مجال إسعاد القيادات والشعوب ، وبين أن خيمة التواصل العالمية انبرت لهذا المجال  وشكلت عِقده الناظم، ومنبرا للمهتمين به والراغبين من قيادات وشعوب بغض النظر عن الفروق بين الأفراد والمجموعات والبيئات..

وختاما: إن كان من كلمة عن هذا الكتاب فهو إضافة نوعية للمكتبة العلمية في مجال السعادة ، وبالأخص في جانب إسعاد القيادات والشعوب، وميلاده بشارة بنشر ثقافة السعادة والتسامح والتعاون والتعاضد في كل ما يخدم بني الإنسان من أهداف نبيلة تتجاوز النزاعات والفتن والأحقاد والتنافر،والعصبيات الحزبية والطائفية والعرقية والمذهبية والقبلية والفئوية والجهوية والمحلية والإقليمية والدولية..

 ولذلك ندعو كل من يصبو إلى مثل تلك الأهداف النبيلة أن يحرص على اقتناء هذا الكتاب من القادة والمفكرين والعلماء ، ومؤسسات الإعلام ، ودور الطباعة والنشر، وأصحاب المعارض الدولية للكتاب ، وأصحاب المكتبات ، والهيئات والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية ، ومنظمي المنتديات والندوات والمؤتمرات..