المبادراة

لا يمكننا تصور نهضة دون قيادة وشعب سُعداء مع بعضهم البعض. يشدد د.عبد الله النيادي على أن القيادة الإماراتية عملت باستمرار على توفير كافة الوسائل والإمكانيات لجعل شعب الإمارات سعيداً. وقد وضع الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، دعائم هذا السعي من أجل السعادة. وقد دفعه هذا إلى التفكير في طرق لإحياء بعض مزايا هذه القيادة من خلال تصميم عدد من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز القيادة وتعزيز التبادلية بينها وبين الشعب.

فيما يتعلق “بسعادة القيادات والشعوب”: الأجزاء الثلاثة لهذه الفلسفة تتكون من “القيادات التي جعلت شعوبها سعيدة”، و”الشعوب الذين جعلوا قياداتهم سعيدة” وأخيرا “القيادات والشعوب الذين لم يذوقوا طعم السعادة”.

الجزء الأول يشير إلى أسعد البلدان في العالم، ومنها دولة الإمارات؛ والجزء الثاني يشير إلى الإمارات وحدها، بينما الجزء الثالث يتشكل من أقل البلدان سعادة في العالم.

فيما يتعلق بمفهوم “رجل التواصل”: لا يمكننا تصور نهضة دون قيادة وشعب سُعداء مع بعضهم البعض.

ويمكن تلخيص مسار دولة الإمارات بالتحول من التنمية إلى الرفاهية، ومن الرفاهية إلى الغنى، ومن الغنى إلى السعادة، ومن السعادة إلى حالة من الطمأنينة الدائمة تتبادل فيها القيادة والشعب السعادة.

وتعمل قيادة الإمارات بشكل متواصل على توفير كافة الوسائل والإمكانيات لجعل شعب الإمارات والمقيمين فيها سعداء. وقد وضع الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات والأب الروحي لها، ركائز هذا البحث عن السعادة.

رجل التواصل، د. عبد الله النيادي، يطرح ويحاول الإجابة على سؤالين رئيسيين:

ويشمل هذا النوع من العمل إعادة صياغة الطريقة التي ينظر بها الناس إلى السعادة من أجل جعلهم يتبنون وجهة نظر مزدوجة إيجابية جديدة تجمع بين القيادة التي جعلت شعبها سعيدًا وشعب يطمح في صبغ قيادته بالسعادة.

وغني عن القول إننا مهتمون للغاية بالتواصل مع القيادات والشعوب بغض النظر عن العرق أو التقاليد أو الدين أو الدولة. نتواصل مع القيادات والشعوب عبر مراكز “التواصل” وسفراء الوفاء والسعادة. بحكم أن لدينا رسالة لتقديمها من خلال التواصل الدولي الإيجابي وثقافة السعادة وتعزيز التسامح والوفاء، لدينا مهمة ورؤية وأهداف وآليات وعلاقات تمكننا من المساهمة في عملية إضفاء السعادة على القيادات والشعوب.

أطلق مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية برنامج “السواعد الخضراء” وسُمي فيما بعد “بوابة السواعد الخضراء” واعتمد من دولة الإمارات بعد منحه الترخيص أثناء نشر هذا الكتاب. لدى هذه البوابة فروع تطبق برنامجها في السودان والمملكة العربية السعودية.

من المتوقع أن تتسع آفاق هذه البوابة لأن البلدان والمجتمعات بحاجة إلى الاهتمام بالحماية البيئية وتعزيز الجهود الموجهة نحو حماية البيئة. تولي البوابة اهتمامًا خاصًا للتواصل مع المختصين والمعنيين بالدراسات البيئية. لقد دعونا أشخاص ذوي شهرة دولية للمشاركة في البوابة.