رؤية رجل التواصل العالمي في إسعاد القيادات والشعوب – تقديم موجز(1)

2019-10-13 13:12:46

كتاب " رؤية رجل التواصل العالمي في إسعاد القيادات والشعوب" لمؤلفه رجل التواصل العالمي الدكتور عبد الله علي النيادي رئيس مجلس إدارة خيمة التواصل العالمية كتاب متوسط الجحم (24سم×17سم)، يقع في بضع وأربعين صفحة حوَت مقدمةً وبابين وخلاصة وقد استهله مؤلفه بإهداء للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، ثم أتبعه مقدمة في نحوأربع صفحات تناول فيها أهمية موضوع السعادة، والإضافة النوعية للكتاب، وأقسام القيادات والشعوب في العالم من حيث السعادة، والحاجة إلى التأليف والنشر في موضوع إسعاد القيادات والشعوب، وضرورة الإخلاص ووضوح الرسالة في ذلك، وسبْق خيمة التواصل العالمية إلى العمل في هذا المجال، والاستعداد لتعميم تجربتها في العالم عن طريق فروعها وممثليها وموفديها، وأخيرا كلمة شكر، ودعوة القراء إلى التركيز في موضوع الكتاب، وإبداء الملاحظات الموضوعية..

ثم دخل المؤلف من الباب الأول للكتاب، وهو:( المسار التاريخي لمراحل التواصل) ليتناول في فصله الأول " مرحلة ما قبل قيام خيمة التواصل العالمية" مقَسِّما إياها إلى سبع مراحل فرعية، تختلف في التاريخ، وتختلف في المكان أحيانا، ويَنْظِمها عِقد التواصل بكل أصنافه الدراسية والعلمية والرياضية والثقافية والاجتماعية والصحية والعسكرية، وفي كل المراحل العمرية والدراسية والأكاديمية والمهنية المحلية والدولية لرجل التواصل العالمي بدْءاً بسنه التاسعة في مرحلة المدرسة الابتدائية إلى قيام خيمة التواصل العالمية كواقع أنتجه فكرُ ومواصلةُ وصبرُ وعزيمةُ نحوِ الأبعين من السنين, ثم أتبع المؤلفُ الفصل الأول بصنوه الفصل الثاني:"مرحلة ما بعد قيام خيمة التواصل العالمية حتى نهاية 2017"متناولا فيه تاريخ ترخيص الخيمة ، وقيام المجالس تحت مظلتها، واستقبالها للضيوف من الداخل والخارج، وهيكلتها وفروعها، وندواتها وفعالياتها ومؤتمراتها ومبادراتها داخل دولة الإمارات وخارجها.

وحط المؤلف رحله عند عتَبة الباب الثاني ليقف وفقة متأنية مع ( فلسفة رجل التواصل العالمي في إسعاد القيادات والشعوب)، وميّزَ الفصل الأول منه باسم ( إسعاد قيادات أسعدت شعوبها " دولة الإمارات مثالا" )، وفي" مدخل تمهيدي" لهذا الفصل بين المؤلف حرص القيادة الإماراتية على إسعاد شعبها، وأشار إلى موقعها في التقرير العالمي للسعادة 2017 الذي يببن أنها في الرتبة الأولى عربيا لثلاث سنوات متتالية ، وفي الرتبة الإحدى والعشرين عالميا متقدمة على كثير من دول العالم المتطورة ، وذكر انعكاس هذا التوجه وهذا الجهد إيجابيا على المواطن والمقيم في دولة الإمارات ، ثم بين مسوغات التركيز على إسعاد القيادة الإمارتية أولا وهي في الرتية الإحدى والعشرين عالميا ؛ فساق لذلك جملة من المعطيات الموضوعية محليا وإقليميا ودوليا، منها أنها أول دولة أنشأت وزارة للسعادة ، وعينت وزيرا يشغل منصب التسامح، وأنها على رأس الدول العربية الأكثر سعادة، وأنها في الرتبة الإحدى والعشرين عالميا من بين 155 دولة تناولها تقرير السعادة العالمي، وأن المؤلف إماراتي؛ فيكون من الإنصاف والموضوعية والمواطنة أن يبدأ بتجربة بلده فيتخذه نموذجا مجربا ومطَبقا يحمله معه إلى كل الآفاق الراغبِ بلدانُها في تعميمه والاستفادة منه على مستوى بلدانهم  في مجال إسعاد القيادات والشعوب.

وأوضح المؤلف محتوى هذا الفصل:(إسعاد قيادات أسعدت شعوبها" دولة الإمارات مثالا") بمبحثين، أولهما:" بماذا أسعدت القيادة الإماراتية شعبها ؟"، وذكر فيه جملة من المحاور البارزة من أهمها: التفاعل مع الشعب والاهتمام به، والتعرف على احتياجاته، وتقديم كل الخدمات المتطورة له في مجال التعليم والصحة والبنى التحتية، وتحقيق العدل، وتوفير الأمن والاستقرار، والبيئة المحفزة للإبداع، وتطويرالحكومة لنفسها، والطموح لإسعاد الشعب الإماراتي أكثر، وترسيخ المبادئ والقيم النبيلة فأنشأت وزارة للسعادة وأخرى للتسامح...